فصل: بَاب قتل الْمُرْتَد وَقبُول تَوْبَته:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الإلمام بأحاديث الأحكام



.بَاب الْقسَامَة:

(1432) رَوَى يَحْيَى بن سعيد، عَن بشير بن يسَار، عَن سهل بن أبي حثْمَة، قَالَ يَحْيَى: وحسبت قَالَ: وَعَن رَافع بن خديج قَالَا: خرج عبد الله بن سهل بن زيد، ومحيصة بن مَسْعُود بن زيد، حَتَّى إِذا كَانَا بِخَيْبَر تفَرقا فِي بعض مَا هُنَالك، ثمَّ إِذا محيصة يجد عبد الله بن سهل قَتِيلا فدفنه، ثمَّ أقبل إِلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ وحويصة بن مَسْعُود، وَعبد الرَّحْمَن بن سهل، وَكَانَ أَصْغَر الْقَوْم فَذهب عبد الرَّحْمَن ليَتَكَلَّم قبل صَاحِبيهِ، فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كبِّر» كبِّر فِي السن، فَصمت وَتكلم صَاحِبَاه، وَتكلم مَعَهُمَا فَذكرُوا لرَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مقتل عبد الله بن سهل، فَقَالَ لَهُم رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أتحلفون خمسين يَمِينا فتستحقون صَاحبكُم أَو قاتلكم؟» قَالُوا: وَكَيف نحلف وَلم نشْهد، قَالَ: «فتبرئكم يهود بِخَمْسِينَ يَمِينا» قَالُوا: وَكَيف نقبل أَيْمَان قوم كفار؟ فَلَمَّا رَأَى ذَلِك رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أعْطى عقله. هَذِه رِوَايَة اللَّيْث، عَن يَحْيَى، عِنْد مُسلم.
(1433) وَفِي رِوَايَة حَمَّاد بن زيد، عَن يَحْيَى بن بشير، عَن سهل بن أبي حثْمَة وَرَافِع بن خديج من غير شكّ. وَفِيه: فتكلما فِي أَمر صَاحبهمَا، فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُقسم خَمْسُونَ مِنْكُم عَلَى رجل مِنْهُم، فَيدْفَع برُمَّته» قَالُوا: أَمر لم نشهده، كَيفَ نحلف؟ قَالَ: «فتبرئكم يهود بأيمان خمسين مِنْهُم». قَالُوا: يَا رَسُول الله، قوم كفار... الحَدِيث.
(1434) وَفِي رِوَايَة سُلَيْمَان بن بِلَال عِنْد مُسلم، عَن يَحْيَى بن سعيد، عَن بشير بن يسَار: أَن عبد الله بن سهل بن زيد، ومحيصة بن مَسْعُود بن يزِيد الأنصاريين ثمَّ من بني حَارِثَة، خرجا إِلَى خَيْبَر فِي زمَان رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ يَوْمئِذٍ صلح، وَأَهْلهَا يهود. وَفِيه: فَمَشى أَخُو الْمَقْتُول عبد الرَّحْمَن بن سهل ومحيصة وحويصة فَذكرُوا لرَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَأْن عبد الله، وَحَيْثُ قتل، قَالَ: فَزعم بشير وَهُوَ يحدث عَمَّن أدْرك من أَصْحَاب رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنه قَالَ لَهُم: «تحلفون خمسين يَمِينا وتستحقون قاتلكم أَو صَاحبكُم؟» قَالُوا: يَا رَسُول الله، مَا شَهِدنَا وَلَا حَضَرنَا. فَزعم أَنه قَالَ: «فتبرئكم يهود بِخَمْسِينَ يَمِينا». وَفِيه: فَزعم بشير: أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عقله من عِنْده.
(1435) وَكَذَلِكَ فِي رِوَايَة هُشيم عَن يَحْيَى: فوداه رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
(1436) وَكَذَا فِي رِوَايَة بشير بن الْمفضل عَن يَحْيَى: فعقله رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من عِنْده.
(1437) وَفِي رِوَايَة سعيد بن عُبيد، عَن بشير بن يسَار، عَن سهل بن أبي حثْمَة: فكره رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَن يُبطِل دَمه، فوداه بِمِائَة من إبل الصَّدَقَة.
(1438) وَفِي رِوَايَة مَالك، عَن أبي لَيْلَى: أَن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن سهل، عَن سهل بن أبي حثْمَة أَنه أخبرهُ عَن رجال من كبراء قومه... الحَدِيث وَفِيه: فَأَتَى يهود فَقَالَ: أَنْتُم وَالله قَتَلْتُمُوهُ قَالُوا: وَالله مَا قَتَلْنَاهُ. وَفِيه: فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِمَّا أَن تدوا صَاحبكُم، وَإِمَّا أَن تُؤذَنوا بِحَرب». فَكتب إِلَيْهِم رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ذَلِك فَكَتَبُوا: إِنَّا وَالله مَا قَتَلْنَاهُ، فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لحويصة، ومحيصة، وَعبد الرَّحْمَن: «أَتحلفون وتستحقون دم صَاحبكُم؟» قَالُوا: لَا وَالله، قَالَ: «فتحلف لكم يهود» قَالُوا: لَيْسُوا مُسلمين. فوداه رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من عِنْده، فَبعث إِلَيْهِم رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مائَة نَاقَة حَتَّى أدخلت عَلَيْهِم الدَّار. قَالَ سهل: فَلَقَد ركضتني مِنْهَا نَاقَة حَمْرَاء.
(1439) وَعَن رجل من أَصْحَاب رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الْأَنْصَار: أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أقرّ القَسامة عَلَى مَا كَانَت عَلَيْهِ فِي الْجَاهِلِيَّة. أخرجه مُسلم.

.بَاب صول الْفَحْل:

(1440) عَن عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما قَالَ سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: «من قُتل دون مَاله فَهُوَ شَهِيد». أخرجه البُخَارِيّ.
(1441) وَعَن صَفْوَان بن يعْلى، أَن أَجِيرا ليعلى بن مُنَبّه، عضّ رجل ذراعه فجذبها فَسَقَطت ثنيته، فرُفع إِلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأبطلها، وَقَالَ: «أردتَ أَن تقضمها كَمَا يقضم الْحمل». مُتَّفق عَلَيْهِ.
(1442) وَعَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَو أَن رجلا اطَّلع عليكَ بِغَيْر إِذن فحذفته بحصاة، ففقأت عينه مَا كَانَ عَلَيْك جنَاح».
(1443) وَفِي رِوَايَة: «من اطلع فِي بَيت قوم بِغَيْر إذْنهمْ، فقد حل لَهُم أَن يفقؤوا عينه». اللَّفْظ لمُسلم.
(1444) وَفِي لفظ عِنْد ابْن حبَان: «من اطلع إِلَى دَار قوم بِغَيْر إذْنهمْ ففقؤوا عينه، فَلَا دِيَة وَلَا قصاص».
(1445) وَفِي حَدِيث أنس بن مَالك رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، عِنْد مُسلم: أَن رجلا نظر فِي بعض حُجر النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَامَ إِلَيْهِ بمشقص- أَو بمشاقص- فَكَأَنِّي أنظر إِلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يختله ليطعنه. مُتَّفق عَلَيْهِ.

.بَاب جِنَايَة الْبَهَائِم وَغَيره:

(1446) رَوَى معمر، عَن الزُّهْرِيّ، عَن حرَام بن محيصة، عَن أَبِيه، أَن نَاقَة الْبَراء بن عَازِب دخلت حَائِط قوم فأفسدت فِيهِ، فَقَضَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أهل الأَرْض حفظهَا بِالنَّهَارِ، وَعَلَى أهل الْمَوَاشِي حفظهَا بِاللَّيْلِ. أخرجه ابْن حبَان من حَدِيث معمر، عَن الزُّهْرِيّ. وَفِي الحَدِيث عَنهُ اخْتِلَاف فِي الْإِسْنَاد.
(1447) وَعَن عَمْرو بن شُعَيْب، عَن أَبِيه، عَن جده أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «من تطبب وَلَا يُعلم مِنْهُ طب، فَهُوَ ضَامِن». أخرجه أَبُو دَاوُد.
(1448) عَن عرْفجَة، قَالَ سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: «من أَتَاكُم وأمركم جَمِيع عَلَى رجل وَاحِد، يُرِيد أَن يشق عصاكم أَو يفرق جماعتكم، فَاقْتُلُوهُ». أخرجه مُسلم.

.بَاب قتل الْمُرْتَد وَقبُول تَوْبَته:

(1449) عَن عِكْرِمَة قَالَ: أُتِي عَلّي رَضِيَ اللَّهُ عَنْه بزنادقة فأحرقهم، فَبلغ ذَلِك ابْن عَبَّاس فَقَالَ: لَو كنت أَنا لم أحرقهم لنهي رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تعذبوا بِعَذَاب الله»، ولقتلتهم، لقَوْل رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من بدّل دينه فَاقْتُلُوهُ». أخرجه البُخَارِيّ.
(1450) وَرَوَى مُسلم من حَدِيث أبي مُوسَى- فِي قصَّة ذكرهَا- فَبَعثه إِلَى الْيمن ثمَّ أتبعه معَاذ بن جبل، فَلَمَّا قدم عَلَيْهِ قَالَ: انْزِلْ، وَألقَى لَهُ وسَادَة، وَإِذا رجل عِنْده موثق، فَقَالَ مَا هَذَا؟ قَالَ: هَذَا كَانَ يَهُودِيّا فَأسلم ثمَّ رَاجع دينه، دين السوء فتهود، قَالَ: لَا أَجْلِس حَتَّى يُقتل، قَضَاء الله وَرَسُوله... الحَدِيث.
(1451) وَفِي الحَدِيث للنسائي عَن ابْن عَبَّاس: أَن أَعْمَى كَانَ عَلَى عهد رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَت لَهُ أم ولد، وَكَانَ لَهُ مِنْهَا ابْنَانِ، فَكَانَت تكْثر الوقيعة برَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتسبه، فيزجرها فَلَا تزدجر، وينهاها فَلَا تَنْتَهِي، فَلَمَّا كَانَ ذَات لَيْلَة ذكرت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَقَعت فِيهِ، فَلم أَصْبِر أَن قُمْت إِلَى الْمعول فَوَضَعته فِي بَطنهَا فاتكأت عَلَيْهَا فقتلتها ، فَأَصْبَحت قَتِيلا. فذُكر ذَلِك للنَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجمع النَّاس وَقَالَ: «أنْشد الله رجلا لي عَلَيْهِ حق فعل مَا فعل إِلَّا قَامَ» فَأقبل الْأَعْمَى يتدلدل فَقَالَ: يَا رَسُول الله أَنا صَاحبهَا، كَانَت أم وَلَدي، وَكَانَت بِي لَطِيفَة رَفِيقَة، ولي مِنْهَا ابْنَانِ مثل اللؤلوتين، وَلكنهَا كَانَت تكْثر الوقيعة فِيك، وتشتمك، فأنهاها فَلَا تَنْتَهِي، وأزجرها فَلَا تزدجر، فَلَمَّا كَانَت البارحة ذكرتك فوقعتْ فِيك، فَقُمْت إِلَى الْمعول فَوَضَعته فِي بَطنهَا، فاتكأت عَلَيْهَا حَتَّى قتلتها. فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلا اشْهَدُوا أَن دَمهَا هدر».
(1452) وَمن حَدِيث ابْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أمرت أَن أقَاتل النَّاس حَتَّى يشْهدُوا أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول الله، ويقيموا الصَّلَاة، ويؤتوا الزَّكَاة، فَإِذا فعلوا ذَلِك فقد عصموا مني دِمَائِهِمْ وَأَمْوَالهمْ إِلَّا بِحَق الْإِسْلَام، وحسابهم عَلَى الله عَزَّ وَجَلَّ». لفظ رِوَايَة البُخَارِيّ.
(1453) وَعند مُسلم: «فَإِذا فَعَلُوهُ عصموا مني دِمَائِهِمْ وَأَمْوَالهمْ إِلَّا بِحَقِّهَا».
(1454) وَعند ابْن حبَان: «فقد حُرمت علينا دِمَاؤُهُمْ وَأَمْوَالهمْ لَهُم مَا للْمُسلمين، وَعَلَيْهِم مَا عَلَيْهِم».
(1455) وَعند البُخَارِيّ فِي حَدِيث لأنس: «فَإِذا شهدُوا أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول الله، واستقبلوا قبلتنا، وأكلوا ذبيحتنا، وصلوا صَلَاتنَا، حُرمت علينا دِمَاؤُهُمْ وَأَمْوَالهمْ، إِلَّا بِحَقِّهَا, لَهُم مَا للْمُسلمين، وَعَلَيْهِم مَا عَلَيْهِم».
(1456) وَعَن أُسَامَة بن زيد رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما قَالَ بعثنَا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَرِيَّة فصبحنا الحرقات من جُهَيْنَة، فأدركت رجلا فَقَالَ: لَا إِلَه إِلَّا الله، فطعنته، فَوَقع فِي نَفسِي من ذَلِك فَذَكرته للنَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أقَال لَا إِلَه إِلَّا الله، وقتلته؟» قَالَ: قلت يَا رَسُول الله إِنَّمَا قَالَهَا خوفًا من السِّلَاح. قَالَ: «أَفلا شققت عَن قلبه، حَتَّى تعلم أقالها أم لَا؟». فَمَا زَالَ يكررها حَتَّى تمنيت أَنِّي أسلمت يَوْمئِذٍ. لفظ مُسلم.
(1457) وَفِي حَدِيث الْمِقْدَاد رَضِيَ اللَّهُ عَنْه: أَنه قَالَ يَا رَسُول الله أَرَأَيْت إِن لاقيتُ رجلا من الْكفَّار فقاتلني، فَضرب إِحْدَى يديّ بِالسَّيْفِ فقطعها ثمَّ لَاذَ بشجرة، فَقَالَ: أسلمت لله. أفأقتله يَا رَسُول الله بعد أَن قَالَهَا؟ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تقتله» قَالَ: فَقلت يَا رَسُول الله إِنَّه قد قطع إِحْدَى يديّ ثمَّ قَالَ ذَلِك بعد أَن قطعهَا، أفأقتله؟ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ«لَا تقتله، فَإِن قتلته فَإِنَّهُ بمنزلتك قبل أَن تقتله، وَإنَّك بِمَنْزِلَتِهِ قبل أَن يَقُول كَلمته الَّتِي قَالَ». مُتَّفق عَلَيْهِ.

.بَاب حد الزِّنَا:

(1458) عَن عبَادَة بن الصَّامِت رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خُذُوا عني، خُذُوا عني فقد جعل الله لَهُنَّ سَبِيلا: الْبكر بالبكر، جلد مائَة وَنفي سنة، وَالثَّيِّب بِالثَّيِّبِ، جلد مائَة وَالرَّجم».
(1459) وَفِي رِوَايَة: «الْبكر تُجلد وتُنفى، وَالثَّيِّب تُجلد وتُرجم». أخرجه مُسلم.
(1460) وَمن حَدِيث ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما يَقُول قَالَ عمر بن الْخطاب رَضِيَ اللَّهُ عَنْه وَهُوَ جَالس عَلَى مِنْبَر رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِن الله عَزَّ وَجَلَّ بعث مُحَمَّدًا بِالْحَقِّ، وَأنزل عَلَيْهِ الْكتاب فَكَانَ مِمَّا أنزل الله عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ آيَة الرَّجْم، قرأناها، ووعيناها، وعقلناها، فرجم رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورجمنا بعده، فأخشى إِن طَال بِالنَّاسِ زمَان أَن يَقُول قَائِل: مَا نجد الرَّجْم فِي كتاب الله عَزَّ وَجَلَّ، فيضلوا بترك فَرِيضَة أنزلهَا الله، وَإِن الرَّجْم فِي كتاب الله عَزَّ وَجَلَّ حق عَلَى من زنَى إِذا أحصن من الرِّجَال وَالنِّسَاء، إِذا قَامَت الْبَيِّنَة، أَو كَانَ الْحَبل، أَو الِاعْتِرَاف... الحَدِيث. مُتَّفق عَلَيْهِ.
(1461) وَعَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أَنه قَالَ: أَتَى رجل من الْمُسلمين إِلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي الْمَسْجِد فناداه فَقَالَ: يَا رَسُول الله إِنِّي زَنَيْت، فَأَعْرض عَنهُ، فَتنَحَّى تِلْقَاء وَجهه، فَقَالَ لَهُ: يَا رَسُول الله إِنِّي زَنَيْت، فَأَعْرض عَنهُ، حَتَّى ثنى ذَلِك عَلَيْهِ أَربع مَرَّات، فَلَمَّا شهد عَلَى نَفسه أَربع شَهَادَات، دَعَاهُ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «أبك جُنُون؟» قَالَ: لَا. قَالَ: «فَهَل أحصنت؟». قَالَ: نعم. فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اذْهَبُوا بِهِ فارجموه».
(1462) وَفِي رِوَايَة أبي سعيد: أَن رجلا من أسلم يُقَال لَهُ: مَاعِز بن مَالك، أَتَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنِّي أصبت فَاحِشَة فأقمه عليّ يَا رَسُول الله. فَرده النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرَارًا قَالَ ثمَّ سَأَلَ قومه، فَقَالُوا: مَا نعلم بِهِ بَأْسا إِلَّا أَنه قد أصَاب شَيْئا يرَى أَنه لَا يُخرجهُ إِلَّا أَن يُقَام فِيهِ الْحَد، قَالَ: فَرجع إِلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأمرنَا أَن نرجمه، قَالَ: فَانْطَلَقْنَا بِهِ إِلَى بَقِيع الْغَرْقَد، قَالَ: فَمَا أوثقناه وَلَا حفرنا لَهُ، قَالَ: فرميناه بالعظم والمدر والخذف، قَالَ: فَاشْتَدَّ واشتددنا خَلفه حَتَّى أَتَى عرض الْحرَّة، فانتصب لنا، فرميناه بجلاميد الْحرَّة، حَتَّى سكت... الحَدِيث.
(1463) وَفِي رِوَايَة سُلَيْمَان بن بُرَيْدَة، عَن أَبِيه، قَالَ: جَاءَ مَاعِز بن مَالك إِلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُول الله طهرني، فَقَالَ: «وَيحك، ارْجع فَاسْتَغْفر الله وَتب إِلَيْهِ» قَالَ: فَرجع غير بعيد ثمَّ جَاءَ فَقَالَ: يَا رَسُول الله طهرني، قَالَ: فَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَيحك ارْجع فَاسْتَغْفر الله، وَتب إِلَيْه» قَالَ: فَرجع غير بعيد. ثمَّ جَاءَ فَقَالَ: يَا رَسُول الله طهرني، فَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثل ذَلِك، حَتَّى إِذا كَانَت الرَّابِعَة، قَالَ لَهُ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فيمَ أطهرك» فَقَالَ: من الزِّنَا. فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أبه جُنُون؟». فَأخْبر أَنه لَيْسَ بمجنون، فَقَالَ: «أشْرب خمرًا؟». فَقَامَ رجل فاستنكهه، فَلم يجد مِنْهُ ريح خمر، قَالَ: فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أزنيت؟» قَالَ: نعم قَالَ: فَأمر بِهِ فرُجم. قَالَ فَكَانَ النَّاس فِيهِ فِي فرْقَتَيْن. قَائِل يَقُول: لقد هلك، لقد أحاطت بِهِ خطيئته. وَقَائِل يَقُول: مَا تَوْبَة أفضل من تَوْبَة مَاعِز، جَاءَ إِلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوضع يَده فِي يَده، ثمَّ قَالَ: اقتلني بِالْحِجَارَةِ. قَالَ: فلبثوا بذلك يَوْمَيْنِ أَو ثَلَاثَة قَالَ: ثمَّ جَاءَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهم جُلُوس، فَسلم ثمَّ جلس فَقَالَ: اسْتَغْفرُوا لماعز بن مَالك قَالَ فَقَالُوا: غفر الله لماعز بن مَالك قَالَ: فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لقد تَابَ تَوْبَة لَو قُسمت بَين أمة لوسعتهم». وَقَالَ: ثمَّ جَاءَتْهُ امْرَأَة من غامد من الأزد، فَقَالَت: يَا رَسُول الله طهرني، فَقَالَ: «ويحكِ، ارجعي فاستغفري الله، وتوبي إِلَيْهِ» فَقَالَت: أَرَاك تُرِيدُ أَن تردني كَمَا رددت مَاعِز بن مَالك، فَقَالَ: «وَمَا ذَاك؟». قَالَت: إِنَّهَا حُبْلَى من الزِّنَا. فَقَالَ: «أزنيت؟». فَقَالَت نعم، فَقَالَ لَهَا«اصْبِرِي حَتَّى تَضَعِي مَا فِي بَطْنك» قَالَ: فكفلها رجل من الْأَنْصَار حَتَّى وضعت، قَالَ: فَأَتَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: قد وضعت الغامدية فَقَالَ: «إِذن لَا نرجمها وَنَدع وَلَدهَا صَغِيرا، لَيْسَ لَهُ من يرضعه» فَقَامَ رجل من الْأَنْصَار فَقَالَ: إليّ إِرضاعه يَا نَبِي الله، قَالَ: «فرجمها».
(1464) وَفِي رِوَايَة عبد الله بن بُرَيْدَة، عَن أَبِيه فِي قصَّة مَاعِز ابْن مَالك رَضِيَ اللَّهُ عَنْه فِي قصَّة الغامدية عِنْد مُسلم: فوَاللَّه إِنِّي لحبلى من الزِّنَا فَقَالَ لَهَا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إمالا فاذهبي حَتَّى تلدي» فَلَمَّا وَلدته أَتَتْهُ بِالصَّبِيِّ فِي خرقَة، فَقَالَت: هَذَا قد وَلدته. قَالَ: «اذهبي فأرضعيه حَتَّى تفطميه»، فَلَمَّا فَطَمته أَتَتْهُ بِالصَّبِيِّ فِي يَده كِسرة خبز، فَقَالَت هَذَا يَا نَبِي الله قد فَطَمته، وَقد أكل الطَّعَام قَالَ: فَدفع الصَّبِي إِلَى رجل من الْمُسلمين، ثمَّ أَمر بهَا فحفر لَهَا إِلَى صدرها، وَأمر النَّاس فرجموها... الحَدِيث.
(1465) وَفِي حَدِيث عمرَان بن حُصَيْن: أَن امْرَأَة من جُهَيْنَة أَتَت نَبِي الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهِي حُبْلَى من الزِّنَا فَقَالَت: يَا نَبِي الله أصبتُ حدا، فأقمه عليّ. وَفِيه: ثمَّ أَمر بهَا فرُجمت، ثمَّ صَلَّى عَلَيْهَا. أخرجه مُسلم.
(1466) وَعند التِّرْمِذِيّ من رِوَايَة مُحَمَّد بن عَمْرو، حَدثنَا أَبُو سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: جَاءَ مَاعِز بن مَالك الْأَسْلَمِيّ إِلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ... الحَدِيث. وَفِيه: فَلَمَّا وجد مس الْحِجَارَة فرّ يشْتَد، حَتَّى مر بِهِ رجل مَعَه لحي جمل فَضَربهُ بِهِ وضربه النَّاس، حَتَّى مَاتَ. فَذكرُوا ذَلِك لرَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنه فرّ حِين وجد مس الْحِجَارَة وَمَسّ الْمَوْت، فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هلا تَرَكْتُمُوهُ». وَقَالَ: هَذَا حَدِيث حسن، وَمُحَمّد بن عمر، وأخرج لَهُ فِي الصَّحِيح.
(1467) وَعَن أبي هُرَيْرَة، وَزيد بن خَالِد الْجُهَنِيّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما، أَنَّهُمَا قَالَا: إِن رجلا من الْأَعْرَاب أَتَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُول الله، أنْشدك بِاللَّه إِلَّا مَا قضيت لي بِكِتَاب الله، فَقَالَ الْخصم وَهُوَ أفقه مِنْهُ: نعم، فَاقْض بَيْننَا بِكِتَاب الله عَزَّ وَجَلَّ وائذن لي. فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قل». قَالَ: إِن ابْني كَانَ عسيفاً عَلَى هَذَا فزنى بامرأته، وَأَنِّي أخْبرت أَن عَلَى ابْني الرَّجْم، فافتديتُ مِنْهُ بِمِائَة شَاة ووليدة، فَسَأَلت أهل الْعلم فَأَخْبرُونِي أَنما عَلَى ابْني إِلَّا جلد مائَة وتغريب عَام، وَأَن عَلَى امْرَأَة هَذَا الرَّجْم، فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لأقضين بَيْنكُمَا بِكِتَاب الله عَزَّ وَجَلَّ: الوليدة وَالْغنم ردّ، وَعَلَى ابْنك جلد مائَة وتغريب عَام، واغْدُ يَا أنيس إِلَى امْرَأَة هَذَا فَإِن اعْترفت فارجمها». قَالَ: فغدا عَلَيْهَا فَاعْترفت. فَأمر بهَا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فرُجمت. مُتَّفق عَلَيْهِ.
(1468) وعِنْد مُسلم: فِي حَدِيث جَابر بن عبد الله رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما قَالَ: رجم النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجلا من أسلم، ورجلاً من الْيَهُود وَامْرَأَته.
(1469) وَفِي رِوَايَة: وَامْرَأَة.
(1470) وَرَوَى مَالك، عَن ابْن شهَاب، عَن عبيد الله بن عبد الله، عَن أبي هُرَيْرَة، أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئل عَن الْأمة إِذا زنت وَلم تحصن؟ قَالَ: «إِن زنت فاجلدوها، ثمَّ إِن زنت فاجلدوها، ثمَّ إِن زنت فاجلدوها ثمَّ بيعوها وَلَو بضفير». قَالَ ابْن شهَاب: لَا أَدْرِي أبعد الثَّالِثَة أَو الرَّابِعَة.
(1471) وَعَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: «إِذا زنت أمة أحدكُم فَتبين زنَاهَا فليحدها الْحَد، وَلَا يثرّب عَلَيْهَا»... الحَدِيث. مُتَّفق عَلَيْهِ. رَوَاهُ البُخَارِيّ (6839)، وَمُسلم (1703)، وَاللَّفْظ لَهُ.
(1472) وَرَوَى أَبُو عبد الرَّحْمَن فَقَالَ: خطب عَلّي رَضِي الله عَنهُ فَقَالَ: يَا أَيهَا النَّاس أقِيمُوا عَلَى أرقائكم الْحَد، من أحصن مِنْهُم وَمن لم يحصن، فَإِن أمة لرَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زنت فَأمرنِي أَن أجلدها، فَإِذا هِيَ حَدِيثَة عهد بنفاس، فَخَشِيت إِن أَنا جلدتها أَن أقتلها، فذكرتُ ذَلِك للنَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «أَحْسَنت». أخرجه مُسلم.
(1473) وَعَن ابْن شهَاب، قَالَ أَخْبرنِي أَبُو أُمَامَة بن سهل بن حنيف، أَنه أخبرهُ بعض أَصْحَاب رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الْأَنْصَار، أَنه اشْتَكَى رجل مِنْهُم حَتَّى أضنى فَعَاد جلدَة عَلَى عظم، فَدخلت عَلَيْهِ جَارِيَة لبَعْضهِم فهش لَهَا فَوَقع عَلَيْهَا، فَلَمَّا دخل عَلَيْهِ رجال قومه يعودنه أخْبرهُم بذلك، وَقَالَ: استفتوا لي رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنِّي قد وقعتُ عَلَى جَارِيَة دخلت عليّ. فَذكرُوا ذَلِك لرَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالُوا: مَا رَأينَا بِأحد من النَّاس من الضّر مثل الَّذِي هُوَ بِهِ، لَو حملناه إِلَيْك لتفسخت عِظَامه مَا هُوَ إِلَّا جلد عَلَى عظم، فَأمرهم رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَن يَأْخُذُوا لَهُ مائَة شِمْرَاخ، فيضربونه بهَا ضَرْبَة وَاحِدَة. أخرجه أَبُو دَاوُد.
(1474) وَرَوَى عَمْرو بن أبي عَمْرو، عَن عِكْرِمَة، عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من وجدتموه يعْمل عمل قوم لوط فَاقْتُلُوا الْفَاعِل وَالْمَفْعُول بِهِ».
(1475) وَرَوَى عَمْرو أَيْضا، عَن عِكْرِمَة، عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من وجدتموه وَقع عَلَى بَهِيمَة فَاقْتُلُوهُ، واقتلوا الْبَهِيمَة». فَقيل لِابْنِ عَبَّاس: مَا شَأْن الْبَهِيمَة؟ قَالَ مَا سَمِعت من رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ذَلِك شَيْئا وَلَكِنِّي أرَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كره أَن يُؤْكَل من لَحمهَا أَو ينْتَفع بهَا وَقد عُمل بهَا ذَلِك الْعَمَل. أخرجهُمَا التِّرْمِذِيّ، وَعَمْرو رَوَى عَنهُ مَالك، وَوَثَّقَهُ أَبُو زرْعَة، وَأخرج لَهُ البُخَارِيّ غير هذَيْن الْحَدِيثين، وَقد مُس.